سماء الذكريات

فوجئت بها في السوبرماركت تشتري نفس ما أنوي شراءه، وتلبس نفس لون معطفي، وتبتسم بنفس طريقتي في الابتسام، وتمسك بيدها اليمنى طفلا يشبه طفلتي التي أمسك بها. هذه المرأة كانت لي ذات سماء قديمة، وكنت لها، لم تعد الآن لي، لم أعد لها. كان اسمها سماء، كان اسمي زياد. اشتريت غرضي، اشترت غرضها، خرجنا معا، دون الطفل والطفلة، اللذين بقيا يلهوان عند رفوف الألعاب، سمعنا أنفسنا ننادي على طفلينا بأسمائهما: يلا يا سماء ناديت طفلتي، يلا يا زياد نادت هي طفلها، وانشقت فوقنا سماوات الذكريات.

0 التعليقات:

إرسال تعليق